الرئيسية / اخبار الفوركس / “السعودية” ودول الخليج لن تتأثر عملاتها بتراجع “أسعار النفط” والسبب بواسطة

“السعودية” ودول الخليج لن تتأثر عملاتها بتراجع “أسعار النفط” والسبب بواسطة

© Reuters. “السعودية” ودول الخليج لن تتأثر عملاتها بتراجع “أسعار النفط” والسبب

 

– انقضى الزمن الذي كان تراجع سعر النفط ليسبب انهيار في عملات الأسواق الناشئة.

وفق تحليلات تاريخية أجرتها شبكة بلومبرج، يوجد 25 عملة من سوق نامي أو ناشئ تحلق بالقرب من أعلى مستوياتها في 15 عام أمام خام برنت، وبرنت السعر القياسي لنصف نفط العالم. ويدل هذا على أن تراجع أسعار النفط لم يعد لها أثر عميق على تلك الأسواق.

عند محاولة تفسير ما يفعله النفط في الأسواق الناشئة، نرى أن الأسواق تتجاهل سعر النفط الآن تمامًا وتركز فقط على تأثيرات فيروس كورونا، وتتعامل انهيار النفط على أنه قصة متفردة وليست ذات صلة بالسوق. ولكن يمكن لتأثير فيروس كورونا الزوال سريعًا بمجرد رفع القيود وعودة الاقتصاد للعمل، بينما ستكون أسعار النفط أبطأ في الاستجابة.

يقول بريندان مكينا، استراتيجي العملات في ويلز فارجو لبلومبرج: “عملات الأسواق الناشئة تتسق مع معنويات السوق، وكيف تؤدي الأسهم، ولا تهتم بما يحدث في سوق النفط.” “لو تمكن العالم من احتواء الفيروس في غضون الشهور القليلة المقبلة وتعافى تعافيًا قويًا، أتوقع أن يتفوق أداء الأقتصادات الناشئة في ظل أسعار النفط الضعيفة.”

وصلابة العملة تلك تصب في صالح دول تربط عملتها (أي العملة غير معومة) مثل السعودية والإمارات، أو دول تتحكم في سعر صرف عملتها مثل نيجريا. لا يبيع المستثمرون عملات الأسواق الناشئة، فوتيرة بيع النفط لا تماثلها أي وتيرة في الأسواق، وهذا ما يساعد تلك الدول.

يتوقع مكينا أن والأسواق الناشئة ستكون الرابح الأكبر من التعافي الاقتصادي، وكلما اقترب أجله، كلما كان الارتداد أسرع وأقوى.

وتبدو خسائر العملات شاحبة إذا ما قورنت بما حدث للنفط: فقد كل من خام برنت، وخام غرب تكساس الوسيط ما نسبته 68%، بينما كانت خسائر العملات 6%.

هذا من جانب الدول المنتجة للنفط، ماذا بشأن المشترين؟

نأخذ هنا مؤشر العملات من إم إس سي آي للأسواق الناشئة، والذي تكثر عليه الدول الآسيوية، أكبر مستهلكي الطاقة في العالم. ووفق المؤشر فالعملات عند أعلى مستوياتها منذ 1997 أمام أسعار النفط الخام. كما أن التقلبات في سعر العملة بسبب تأرجح سعر النفط لا تتجاوز نسبتها 5%.

هذا باسثتناء الروسي، والبيزو الكولومبي، ممن لهم صلة قوية بالنفط. فحوالي 40% من تقلبات العملة الروسية يمكن تفسيرها بما يحدث في سوق النفط، بينما 26% من تحركات البيزو يمكن تفسيرها بما يحدث للنفط. وفي العملات الأخرى لا تتجاوز الصلة بين التقلبات في السوقين 10%.

إذن هل هناك دول أخرى خلاف نوعي الدول المصدرة والمستوردة؟

بالطبع، يوجد الدول المستوردة التي تستفيد من تراجع السعر بقوة. تمر تركيا الآن بأزمة قوية للعملة التي تحاول الاختراق وصولًا لأعلى مستوياتها في عامين، ومن المفترض أن تستفيد تركيا من أسعار النفط الرخيصة. ولكن على أرض الواقع، لا يوجد صلة بين تحركات أو الروبية وتحركات .

ينصب تركيز المتداولين على منطقة الشرق الأوسط، حيث يوجد كبار منتجي الطاقة في العالم، ممن يربطون سعر صرف العملات في البلد. ولو استرشدنا بتراجع قدرة برنت على التأثير في العملات المعومة، وقوة تلك الدول الاقتصادية، سنرى أن أسعار النفط لن تؤثر في أسعار صرف العملات التي تضخ لسيطرة البنك.

وتستطيع السعودية أن تحد من أي خسائر، لأسباب جوهرية تتعلق بالاقتصاد، إذ أن 63% من الاحتياطي الأجنبي السعودي يأتي من الناتج المحلي الإجمالي، كما أن تكلفة إنتاج النفط منخفضة، وبالتالي تأثر سعر صرف السعودي محدود، وفق بلومبرج.

ومن ستنادرد تشارتيد في دبي، تقول كارلا سليم، إن خضوع العملات في منظمة دول مجلس التعاون الخليجي سيؤدي لتماسك العملات، نظرًا إلى الاحتياطي الأجنبي الضخم المقدر بـ 2.5 تريليون دولار (مضاف إليه أصول صناديق الثروات السيادية).

 

: . . ‘t .

. .



عن admarabs

شاهد أيضاً

تحديث منتصف اليوم لليورو مقابل الدولار

يندفع زوج اليورو مقابل الدولار صعوداً بشكل قوي ليختبر المقاومة المحورية 1.2064، ليقدّم إشارات على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *