رياح البيانات السلبية تعصف باليورو، فإلى أين ستودي به؟ بواسطة

– خرجت البيانات الألمانية ضعيفة اليوم ، فجاءت لشهر فبراير عند 8.7، في حين كان المتوقع 21.5.

وسجلت معنويات أرقام أسوأ بكثير من المتوقع هي الأخرى، فبدلًا من 30.0، جاءت الأرقام 10.4.

تظهر البيانات أن معنويات الأسواق والمستهلكين في منطقة اليورو، وفي أكبر اقتصاد بالمنطقة، دخلت حالة من التدهور الشديدة.

أشار مدير معهد ZEW، أخيم وامباخ: “إن مخاوف التأثير السلبي لفيروس كورونا لى الصين، والتجارة العالمية تسبب بضرر شديد لمؤشر ZEW للمعنويات الاقتصادية بألمانيا. كما أن التوقعات لتطورات القطاعات القائمة على الصادرات بقوة، شهدت هبوطًا حادًا. كما أنه ومنذ بداية 2020، سجل الاقتصاد الألماني أرقام أسوأ كثيرًا من المتوقع. وفي المراجعة نسجل هبوط لتقديراتنا للوضع الاقتصاد، وتراجعًا في التوقعات، مما يوضح حالة الهشاشة.”

وسجل اليورو انخفاضات سنوية جديدة عند 1.0820.

والتوقع الآن أن اليورو سوف يستمر هبوطه أدنى هذا المستوى، بينما تستوعب الأسواق ما وقع.

بينما أوضحت بيانات من ألمانيا تراجعًا من -9.5 المتوقعة لـ 15.7- الفعلية.

ولا يعاني اليورو فقط من البيانات الضعيفة، وتأثيرات فيروس كورونا، كوفيد 19، بل هو بمواجهة دولار أمريكي يتمتع بمركز الملاذ الآمن في وجه التطورات السلبية العاصفة باليورو.

وخلال الجلسة في نيويورك، ننتظر بيانات من سوق الإسكان، ومؤشر إمباير ستايت.

ماذا سيحدث الآن

ويقترب اليورو الآن من مستوى دعمه الهام عند 1.08، وإذا كسره ستكون تلك الفاجعة الأكبر للعملة. في الوقت الراهن، نرى اليورو مرهون بفيروس كورونا، والبيانات الاقتصادية، التي ربما تدفع البنك المركزي الأوروبي لاتخاذ قرار. ينتهي البنك المركزي الأوروبي من مراجعته الاستراتيجية (المعلن عنها في يناير) بنهاية العام، مما يترك الكثير من المجال للشك حول بقاء السياسة النقدية مستقرة لحين الانتهاء. كما أن النتائج السلبية تدل على أن آمال تعافي المنطقة ستظل مخادعة، وهذا من شأنه الضغط على .

ما أهم المستويات الآن؟

لو اخترقت مستوى 1.0821، سيكون الهدف التالي لها 1.041، وتسير بعدها لـ 1.0569.

ولكن لو قاوم اليورو كل عوامل هبوطه (وهي كثيرة خاصة في ظل قوة الدولار)، ربما نراه يتحدى مستوى 1.0957.

اقرأ من :