الرئيسية / اخبار الفوركس / لماذا تستمر الليرة التركية في هبوطها بعد تخفيض معدل الفائدة، وما عمق الهبوط؟

لماذا تستمر الليرة التركية في هبوطها بعد تخفيض معدل الفائدة، وما عمق الهبوط؟

© Reuters. لماذا تستمر الليرة التركية في هبوطها بعد تخفيض معدل الفائدة، وما عمق الهبوط؟

– لم يفت أمد بعيد على ضرب موجة عاتية من البيع، فكان هذا العام الماضي. عندها، تعهد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بإرغام المضاربين على دفع الثمن باهظًا لقاء الاستفزازات التي قاموا بها.

حذر إرردوغان قائلًا: “عملتنا هي ، وسوف نحميها.” والبعض لم يصدق هذا وقتها.

أمّا الآن، نرى السلطات التركية من البنك المركزي والبنوك الحكومية وغيرها تتدخل جميعًا لمنع انهيار الليرة التركية، ودعمها بكل السبل من بيع سندات، ومن تخفيضات لمعدلات الفائدة.

رأى المحللون تخفيض البنك المركزي التركي لمعدل فائدته (الريبو لأسبوع) مقدار يتراوح ما بين 50-75 نقطة أساس. وقد كان، فهبط معدل الفائدة التركي لـ 10.75، من 11.25%.

ولكن الليرة لم ترتفع، فلماذا؟

بدايةً، هناك الدولار، الذي يستعرض عضلاته منذ حين أمام عملات الأسواق الناشئة التي تعرضت اقتصاداتها لضربات من فيروس كورونا، فرأينه يرتفع صباحًا أمام اليوان الصيني لما فوق 7 للدولار الواحد. ولكن القصة في تركيا مختلفة، فلا ينكشف الاقتصاد التركي بنفس درجة انكشاف الاقتصاد التايلاندي أو السنغافوري على رواية الكورونا المدمرة لاقتصاد الصين. ولكن تركيا تخوض مغامرة عسكرية في سوريا.

دفعت حالة التوتر الجيو سياسي المستمرة تلك لعملية تصفية على . وفي المقابل حاولت البنوك بيع مليارات الدولارات بهدف وقف هبوط الليرة التركية، وإيقاف البيع على المكشوف. ولكن لماذا تبذل تركيا جهدًا ضخمًا في سبيل وقف هبوط العملة. حسنًا، يعزى هذا بداية إلى حجم الديون الضخمة على الشركات التركية بالعملات الأجنبية، كما أن الليرة ضرورية لإبقاء أسعار المستهلك مستقرة.

معدل صرف الليرة التركية هو الدليل البارز لأيد إردوغان على إدارة الاقتصاد التركية، فرأيناه العام الماضي يفصل محافظ البنك المركزي لعدم امتثاله لأوامر خفض الفائدة. ولكن، لا شيء دون مقابل، فهذا التدخل لم يكن مغريًا للمستثمر الأجنبي، مما دفع الأموال الأجنبية خارج سوق رأس المال التركي. يقول يرلان زيدكوف، رئيس محللي الأسواق الناشئة، في أموندي: “لا يبدو أن السوق يحبذ مثل تلك الإجراءات.” فهبط الاستثمار الأجنبي في الأسهم التركية مقدار 1.6 مليار دولار على الأساس السنوي وفق آخر أرقام بلومبرج.

يقول محللون إن الإجراءات الرادعه لانهيار الليرة، تردع المستثمر الأجنبي عوضًا عن ذلك، إذ فقد السوق التركي 3 مليار دولار من سوق السندات منذ بداية العام الجاري. كما أن الإجراءات التي فرضتها البنوك لوقف تبادل العملات، وضع سقف لهذا، تسبب في مضايقات لرؤوس المال الأجنبية. ورغم كل الجهود البيع على المكشوف ما زال ممكنًا، أصبح مرتفع السعر فقط.

ومن رابو بنك، يقول بيتور مايتس، استراتيجي العملات، إن الليرة مربوطة بخيط وثيق بمستوى 6 دولار. وتصف ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني السياسة المالية لتركيا بـ “التعويم الخاضع للتحكم،” وهي وسيلة تعرفها الحكومات التي لا ترغب بإبقاء اقتصادها يعمل وفق الإجراءات الدولية.

ويشك روبين بروكس، رئيس اقتصاديي معهد إنترناشونال فاينناس بواشنطن، في جدوى الإجراءات التركية. يقول إنه لا دليل على تلقي الليرة دعمًا من تلك الإجراءات، ويلمح إلى ضعف الليرة في مقابل أداء عملات الأسواق الناشئة الأخر خلال الشهور الأخيرة. ويخاطر إردوغان في سبيل خفض الفائدة احتمالية زيادة ضعف العملة، وارتفاع التضخم، فتركيا تسير عكس التيار العالمي. ولكن، إلى متى يمكن أن يستمر هذا قبل انهيار الليرة؟

من الجانب الفني:

يقف ثيران الدولارالليرة التركية عند مستوى 6 للأسبوع السادس على التوالي، واخترق الزوج 6.08 بعد قرار البنك، وتقف المقاومة النفسية عند 6.10.

مستويات المقاومة: 6.0865، و6.1000، و6.1198

مستويات الدعم: 6.0717، و6.0675، و6.0516

اقرأ من :

: . . ‘t .

. .



عن admarabs

شاهد أيضاً

تحديث منتصف اليوم لليورو مقابل الدولار

يندفع زوج اليورو مقابل الدولار صعوداً بشكل قوي ليختبر المقاومة المحورية 1.2064، ليقدّم إشارات على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *