ماذا تقول تحركات الدولار الأمريكي عن فيروس كورونا؟ بواسطة

كتب نورين بورك

– استقر الدولار يوم الأربعاء بعد أيام ثلاثة من التراجع، ولكنه يظل في حالة دفاعية وسط تزايد التوقعات بتخفيض الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة في الشهور المقبلة لردع تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي، خاصة في ظل توقعات باستغراق التوصل لعلاج للكورونا عام ونصف.

أمام سلة العملات، سجل 98.972، وفقد الدولار بذلك حوالي 0.9% منذ وصوله لارتفاع 3 أعوام الأسبوع الماضي.

ويمكن تعليل قوة الدولار الأمريكي وسط انتشار وباء أودى بعملات الأسواق المتقدمة والناشئة على حد السواء إلى قوة الأصول المالية الأمريكية. ولكن انتشار المرض من حول العالم، وتحذيرات أمريكية بمقدم وباء وشيك، لم يعد الاقتصاد الأمريكي حصينًا، وزادت المراهنات على انخفاض الدولار وتخفيض الفيدرالي فائدته لإنقاذ الاقتصاد من تبعات الفيروس.

يوم الثلاثاء من وباء محتمل سيغير نمط الحياة اليومية.

تعاكس تلك التحذيرات ما قاله المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، لاري كودلو، لـ سي إن بي سي: “احتوينا هذا الأمر، لن أقول احتواءً كاملًا، بل ما يقرب منه.”

اجتاحت حالات الإصابة بعض الدول الآسيوية، مع إصابة جندي أمريكي بالعدوى في إيطاليا. أمّا في إيران فوصلت الإصابات إلى كبار المسؤولين.

استمر ارتفاع الدولار أمام الياباني وصولًا لـ 110.47، أسفل ارتفاع 10 أشهر الخميس الماضي، بعد 3 أيام من الخسائر.

تماسك عند 1.876، بعد استعادته بعد الأرباح، لدى وصوله لـ 1.778 يوم الخميس.

ارتدت السندات عند المستويات قياسية، مع ارتفاع عائد سندات أجل 10 سنوات لـ 1.352%، بينما عائد سندات أجل 30 عام فارتفع لـ 1.835%.

وارتفعت أصول الملاذ الآمن بسبب المخاوف حيال الفيروس.

وعلى عكس الفيدرالي، لا يتوفر لبنوك اليابان، والاتحاد الأوروبي، أي مساحة لاستمرار تيسير السياسة النقدية.

يقول تاتسويا تشيبا، مدير الفوركس في ميتسوبيشي تراست بنك: “تهون الأسواق من مخاطر كورونا، ولكن أعتقد أن تلك المرحلة انتهت الآن.”

يقول تشيبا إن تراجع شهية المخاطرة سوف يستمر لشهر أو نحوه، بينما تسير الأسواق في الاتجاه المعاكس، بزيادة تقديرها للمخاطرة.

“وأعتقد أن ذروة المخاوف ستكون عند إدراك الأمريكيين وصول العدوى لبلادهم.”

وأغلق الاسترالي عند انخفاض 11 عام لـ 0.6579.

وفي الأسواق الناشئة هبطت التركية لأدنى المستويات منذ مايو، ليس فقط بسبب فيروس كورونا الذي يجتاح العالم، بل بسبب حالة عدم اليقين الجيوسياسي للحرب الوشيكة في سوريا.

-هذا التقرير بمساهمة من رويترز